في مساء يوم الاثنين (9 تشرين الاول 2023)، أصيب موظف في حادث إطلاق نار داخل مقر أمني في بغداد، وفقًا لمصدر أمني. بينما كان الموظف في طريقه إلى المخزن بعد انتهاء عمله لتسليم سلاحه في مقر نجدة بغداد الجديدة، سُمع صوت إطلاق نار داخل الساحة. وبعد التحقق من الحادث، تبين أن الموظف أطلق النار على نفسه، مما أدى إلى إصابته بطلقة في البطن. وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. لم يتم التعرف بعد على أسباب هذا الفعل وجارٍ التحقيق في الحادثة.
تأتي هذه الحادثة بينما يشهد العراق حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث يتم تنفيذ هجمات وعمليات إرهابية بشكل منتظم في أنحاء البلاد. وتزداد المخاوف من استمرار العنف وعدم الاستقرار في المستقبل القريب. وتعتبر الحوادث الناجمة عن إطلاق النار على النفس من البنود التي تضيف عبئًا إضافيًا على الأجهزة الأمنية، التي تعاني بالفعل من نقص في الكوادر الأمنية والتحديات الأخرى.
تعتبر الحالات الناجمة عن إطلاق النار على النفس مشكلة اجتماعية خطيرة، وتُعَدُّ إشارة لاستمرار الاضطرابات النفسية والضغوط النفسية التي يعاني منها العديد من الأفراد في العراق. وفي ضوء هذا الحادث، يلزم اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الدعم والمساعدة النفسية للأفراد المتأثرين وتقديم المساعدة في تجنب حدوث حالات الانتحار الأخرى. علاوة على ذلك، يجب على الحكومة العراقية أن تعزز جهودها في توفير الخدمات النفسية والاستشارة للموظفين ضمن الجهات الأمنية والعسكرية لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية وفي الحفاظ على صحتهم العقلية والنفسية.