أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تنفيذ الجيش الأميركي ضربات في شرق سوريا، استهدفت منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات مدعومة منه. جاءت الضربات ردًا على عدد من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا. وقد وقعت الضربات في بلدة سورية على الحدود مع العراق بالقرب من البوكمال، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة. وأكد وزير الدفاع الأميركي أن هذه الضربات هي رد على سلسلة من الهجمات غير الناجحة ضد القوات الأميركية من قبل ميليشيات مدعومة من إيران.
وأوضحت البيانات أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد الأميركيين وستدافع عن مصالحها، وحذرت من اتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران. وأشارت إلى أن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي تعرضت لـ16 هجومًا منذ بداية أكتوبر، واتهمت “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف وراء هذه الهجمات. ويتواجد حوالي 900 جندي أميركي في سوريا ونحو 2500 جندي في العراق لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتهم واشنطن طهران بتسليح ودعم جماعات مسلحة في الشرق الأوسط. وقد نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات ضد منشآت تابعة لإيران في المنطقة خلال السنوات الماضية، وهو ما يعزز التوترات بين البلدين. وبناءً على هذه التطورات، يُعتقد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ستستمر في التدهور، ويمكن أن تؤدي إلى مزيد من الهجمات والاشتباكات في المنطقة.