أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد الفصائل الموالية لإيران في العراق، ستقوم بردود فعل أخرى على الهجمات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن. وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ إن الولايات ستحاسب الجهة المنفذة للهجوم على القوات الأميركية في الأردن. كما أضاف وربيرغ أن الضربات تمثل رسالة واضحة للميليشيات ولإيران بأنه حان الوقت لوقف هذه الهجمات، وأن الولايات المتحدة ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية نفسها وحماية القوات الأميركية في أي مكان.
أوضح وربيرغ أن ضربات الأيام الماضية لن تكون الأخيرة فيما يتعلق بردود الفعل الأمريكية وأن لديهم أدواتًا أخرى يمكن استخدامها، بما في ذلك ردود فعل عسكرية أو فرض العقوبات. وأكد أن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية حماية جنود التحالف الدوليين على أراضيها بدعوة منها ويجب أن تنسق مع الولايات المتحدة من أجل حمايتهم. وفي أعقاب الضربة الجوية التي استهدفت القيادي في كتائب حزب الله العراقية، أبو باقر الساعدي، في بغداد، نددت الحكومة العراقية بـ”عملية اغتيال واضحة المعالم عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد”، معربة عن انزعاجها من هذا الهجوم.
وفي هذا السياق، أطلق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف الدولي، بهدف تحديد جدول زمني يتيح انسحاباً تدريجياً من البلاد. ويأتي هذا في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، مما يثير المخاوف من المزيد من الصراعات والتصعيد في المنطقة.