وصفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” الهجوم الذي طال قاعدة عين الاسد السبت الماضي بأنه “كان أوسع نطاقا مما رأيناه سابقًا”. كما أكدت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن القوات الأمريكية “تعرضت لوابل من الصواريخ الباليستية” في القاعدة التي تستضيف قوات أمريكية بمحافظة الأنبار في غرب العراق. وأشارت إلى تعرض هذه القوات لـ 151 هجومًا في العراق وسوريا، منذ 17 من أكتوبر الماضي، وأوضحت أن “المجاميع التي تستهدف قواتنا في العراق وسوريا تحصل على الصواريخ الباليستية من إيران”، مضيفة أنها “مسلحة ومدعومة ومجهزة” من طهران.
خلال الهجوم الذي طال قاعدة عين الاسد، تعرضت القاعدة لهجوم بصواريخ باليستية بين 15 و20 صاروخًا، تم صد بعضها والبعض الآخر سقط في القاعدة، مما تسبب باصابات لبعض الجنود الأمريكان فضلا عن جندي عراقي على الأقل، بحسب تقارير أمريكية. وقبل الهجوم، كانت الولايات المتحدة قد شنت ضربة جوية في سوريا ضد مجموعة متحالفة مع إيران بعد هجمات صاروخية على مصالح أمريكية في العراق. وقد أدت هذه الهجمات إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات الدائرة في المنطقة والتي تتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، خاصةً بعد تطورات الصراع في سوريا والعراق. ورغم اتهامات البنتاغون لإيران بتسليح المجموعات التي تستهدف القوات الأمريكية في المنطقة، إلا أن إيران نفت ذلك وأكدت على حقها في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.