طالب سعيد بطوش، رئيس حزب التقدم الإيزيدي، بوضع حد لمعاناة المكون الإيزيدي في مخيمات النزوح بإقليم كردستان. واعتبر بطوش أن استمرار وجودهم في المخيمات يعد استثمارًا سياسيًا من قبل حكومة الإقليم، مطالبًا بإعادة جميع النازحين وإغلاق المخيمات في الإقليم، وتهيئة سبل الاستقرار في سنجار وأطرافها بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وأشار إلى أن النازحين يتعرضون للاستغلال ويُستخدمون كمشاريع سياسية وانتخابية، مطالبًا بوقف هذا الوضع وإيجاد حلول لإعادة النازحين إلى منازلهم.
وبين بطوش أن العدد الكبير من النازحين الإيزيديين في مخيمات النزوح بإقليم كردستان يشير إلى استمرار معاناتهم بعد تحرير كامل أراضي البلاد من سيطرة تنظيم داعش، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادتهم وتوفير الاستقرار في سنجار وأطرافها. وأشار إلى وجود استقرار أمني في المنطقة وعدم وجود مانع أمام عودة النازحين، متهمًا الأحزاب الكردية الحاكمة بالاستغلال وجعلهم مشاريع للربح. وأكد أن هناك عددًا كبيرًا من النازحين الإيزيديين خارج المخيمات يناهز 190 ألف نازح، بينما يقدر عددهم داخل المخيمات بـ 135 ألف نازح.
وأخيرًا، أكد بطوش أن من يعانون من هذا الوضع ويتعرضون للاستغلال هم النازحون، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة ما لم يتم إيجاد حلول لإعادة النازحين إلى منازلهم وغلق المخيمات، وشدد على ضرورة وقف هذا الوضع واتخاذ إجراءات فعالة من قبل الحكومة لحماية حقوق النازحين وتسهيل عملية عودتهم إلى مناطقهم.