مرت حوالي 10 أيام على حادثة حريق قاعة الحمدانية في بغداد، التي أودت بحياة حوالي 120 شخصًا حتى الآن، وما زالت حصيلة الوفيات تتزايد مع وفاة الناجين. وعلى الرغم من الإعلان السريع عن نتائج التحقيق، ظهرت اعتراضات وآراء أخرى ترفض هذه النتائج وتعتبر الحادث غير حادث عرضي، مما يستدعي إجراء تحقيقات أعمق لكشف المزيد من التفاصيل وراء هذه الكارثة.
وأعرب الخبير الأمني مخلد حازم عن استيائه من إعلان النتائج التحقيقية بشأن الحريق، حيث اعتبر أن 72 ساعة ليست كافية للتحقيق في حجم هذا الحادث وأن النتائج الحالية سطحية بشكل كبير، خاصة مع وجود جثث مفحمة واحتراق سريع داخل القاعة. وأشار إلى أن استخدام ألعاب النار ليس السبب الحقيقي وراء هذا الحريق، بل يجب أن تكون هناك مواد حارقة أخرى قوية تسببت في هذا الانفجار الكبير، ومن المهم إجراء تحقيقات دقيقة لكشف الحقيقة.
أكد مستشار وزير الداخلية، اللواء كاظم بوهان، خلال إعلان النتائج التحقيقية، أن الحادث كان عرضيًا وغير متعمد، وأن هناك قصورًا من قبل أصحاب القاعة. وأشار إلى أن استخدام الألعاب النارية داخل القاعة أدى إلى إنتاج كمية كبيرة من الحرارة التي أدت إلى اشتعال الديكور الموجود في السقف والأرضية السريعة الاشتعال، بالإضافة إلى وجود مخزن يحتوي على كميات كبيرة من الكحول. توصلت نتائج التحقيق إلى أن قاعة الحفل تتسع لـ 500 شخص فقط، ولكن تم تجاوز عدد الحضور وهو ما عرقل عمليات الإنقاذ وأدى إلى الانهيار السريع للبناية.
وبشكل عام، تبقى هذه النتائج التحقيقية مثار جدل واعتراض، حيث تطالب الأطراف المعارضة بإجراء تحقيقات أعمق للكشف عن الحقائق وراء هذه الكارثة، وذلك بعد أن اعتبرت نتائج التحقيق السابقة سطحية وغير مقنعة. لا يزال هناك غموض يحتاج إلى توضيح حقيقة مادة الاشتعال وكيفية تفحم الجثث في هذه الحالة، وهذا يعني أن هناك مواد تُستخدم في هذا النوع من الحرائق وتتطلب دراسة وتحقيقات أعمق.