كشف النائب المستقل في البرلمان العراقي، سجاد سالم، عن تضخم حجم الوفود العراقية في الزيارات الخارجية، وأشار إلى أن هذا التضخم يعود في الغالب إلى مراعاة “المحاصصة” حتى في تشكيل الوفود، مما يؤدي إلى مشاركة الكثير من الشخصيات فقط لإرضاء الأطراف المرتبطة بها. وأكد أن هناك مبالغة كبيرة في أعداد الشخصيات المشاركة في هذه الوفود، ما يؤدي إلى تكلفة كبيرة على خزينة الدولة، ويمكن تقليص هذه الأعداد إلى النصف خصوصا في الزيارات البروتوكولية.
وأوضح سالم أن بعض الوفود العراقية الخارجية تتم اختيار أعضائها وفق المحاصصة السياسية والطائفية، مما يجعلها تحتوي على تنوع سياسي ومكوناتي، ولذلك يكون حجم الوفد مبالغ فيه من حيث الشخصيات بهدف إرضاء بعض الجهات السياسية، دون مراعاة مصلحة الدولة الحقيقية. وتسبب ذلك في جدل حول حجم الوفود المرافقة للسياسيين خلال زياراتهم الخارجية، كما حدث مع الوفد المرافق للسوداني إلى واشنطن والذي بلغ أكثر من 130 شخصا بينهم رجال أعمال ورؤساء شركات ومحللين سياسيين واقتصاديين.
وفي هذا السياق، دعا سالم إلى ضرورة تقليص حجم الوفود العراقية الخارجية وإعادة النظر في آليات اختيار أعضاء هذه الوفود، مع التأكيد على ضرورة تشكيل وفود أكثر فعالية وفعالية، تحقق مصلحة الدولة وتعكس صورة إيجابية عن العراق في الأوساط الدولية. وشدد على أهمية عدم التساهل في اختيار أعضاء الوفود وتجنب المحاصصة السياسية والطائفية بما يعود بالفائدة على تقديم العراق بشكل أكثر احترافية وجدوى في المحافل الدولية.