يرتقب أن يقوم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بزيارة رسمية سريعة إلى العاصمة العراقية، بغداد، للقاء المسؤولين العراقيين ومتابعة تنفيذ الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه بين البلدين. من المقرر أن تستمر الزيارة لبضع ساعات فقط، ومن المتوقع أن يتناول الجانبان خلال اللقاءات وحواراتهما سبل توحيد المواقف المشتركة بين بغداد وطهران تجاه الأحداث الدائرة في فلسطين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الحكومة الأيرانية لتعزيز علاقاتها والتنسيق مع العراق، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الأمنية والسياسية المشتركة. يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات وتحديات عدة، بما في ذلك حادثة مساءلة الفلسطينيين في القدس الشرقية والأحداث الأخيرة في قطاع غزة. وبالتالي، يهدف الطرفان إلى توحيد مواقفهما فيما يتعلق بهذه القضايا الحساسة، والعمل معًا لمساعدة الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعتبر إيران والعراق من الدول الجارة والتي تتمتعان بعلاقات وثيقة في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والسياسة. تعزز هذه الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وتؤكد التزامهما المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأتي في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. كما يشير اللقاء إلى استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في أوجه الاهتمام المشترك، وذلك في إطار حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والمساهمة في حل القضايا الإقليمية العالقة.