قام المحافظ عبد القادر الدخيل بإجراء تغييرات إدارية في محافظة نينوى أثارت انقسامات سياسية، حيث تم ترشيح أسماء جديدة لشغل منصب مدير عام صحة نينوى خلافاً لترشيحات قادة الكتل السياسية. وقد حاول بعض قادة الكتل تغيير هذه الأسماء المرشحة، بينما أيد آخرون الإبقاء على المدير الحالي. كما تم الكشف عن تغييرات إدارية في ديوان المحافظة، خاصة في قسم العقود الذي كان يشرف على توزيع المشاريع وكان موضع تدخل من قبل الساسة في الماضي.
وفقاً للمصادر السياسية، بدأ المحافظ الدخيل في اتخاذ قرارات إدارية خارجة عن سيطرة قادة الكتل السياسية المحلية، مما جعل بعض السياسيين غير راضين عن هذه التحركات. يرى البعض أن الدخيل يحاول تقديم تغييرات مبكرة قبل توصل مجلس المحافظة إلى اتفاقات لتقاسم المناصب الإدارية. يبدو أن هذه التغييرات تشمل تحفظات من قبل بعض السياسيين الذين يرون أن المحافظ يفلت من الرقابة والتدخلات السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن التغييرات الإدارية التي قام بها المحافظ في محافظة نينوى تثير جدلاً واسعاً بين القادة السياسيين المحليين، حيث يخشى البعض من فقدان سيطرتهم على توزيع المناصب والمشاريع. بدأ الدخيل باللعب خارج الإطارات السياسية التقليدية وهو ما يثير توتراً بين الفاعلين السياسيين في المحافظة، مما ينذر بمزيد من الصراعات في المستقبل بسبب تنافس القوى السياسية على المصالح والسلطة.