تفيد مصادر دبلوماسية عالية المستوى بأن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية قد عرضت على إيران اقتراحًا مغريًا يتضمن العودة إلى اتفاق النووي الموقع عام 2015 ورفع الحصار المفروض على البنوك التجارية. وذلك مقابل عدم فتح الجبهة الشمالية بين حزب الله والكيان الغاصب وتوسيع مساحة الصراع. يُفاد أن الولايات المتحدة مشغولة حاليًا بأهم وأخطر جبهة، وهي الصراع مع روسيا في أوكرانيا، ولا ترغب في مزيد من المتاعب.
وتُضيف المصادر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدرس حاليًا العرض الأمريكي ومن المتوقع أن يكون الرد إيجابيًا.
قد يكون هذا العرض من الولايات المتحدة إلى إيران نتيجة للتوتر الحاصل بين الجانبين منذ تنصيب الرئيس جو بايدن، والذي رفضت إيران العدول عن تعهداتها بالاتفاق النووي في الوقت الحالي. على الرغم من أن العرض الأمريكي مغرٍ لإيران، إلا أنه يشترط بقاءها في المواجهة مع إسرائيل وعدم توسيع نطاق التصعيد في المنطقة.
يمكن تفسير هذا العرض الأمريكي على إيران أيضًا بضغوط الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية مع إيران بعد سنوات من تصاعد التوترات والعقوبات الاقتصادية. كما أن العروض الأمريكية تأتي بعد أنباء عن زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران وعدم التزامها باتفاق النووي. من الجدير بالذكر أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 يهدف إلى ضبط برنامج إيران النووي وتخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
من المتوقع أن تكون المرحلة المقبلة حاسمة بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. فإذا تم قبول العرض الأمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى إلغاء العقوبات الاقتصادية وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. بينما إذا تم رفض العرض، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار التوترات وتصعيد الصراع في المنطقة. وتعد إيران واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط إشعالًا للصراع في المنطقة بسبب تدخلها في العديد من النزاعات مثل سوريا والعراق ولبنان.