قال مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي زيدان خلف إن الحكومة الاتحادية مستمرة في تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بينها وحكومة إقليم كوردستان لتحقيق الاستقرار في منطقة سنجار، التي تتنازع عليها أربيل وبغداد. وأشار خلف إلى عدد النساء الإيزيديات الناجيات من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واللواتي يتلقين رواتب، حيث بلغ عددهن 1141 ناجية، وتم توزيع الأراضي عليهن. كما أشار إلى الأسر المستفيدة من المساعدات الاجتماعية في سنجار التي بلغ عددها أكثر من 3 آلاف أسرة، فضلاً عن العائدين إلى سنجار وسهل نينوى. وأكد أن هناك خططاً لإنجاز مشاريع في محافظة نينوى في المستقبل القريب، وأن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يولي اهتماماً خاصاً بالمحافظة، وأن الحكومة تؤيد تنفيذ اتفاق سنجار في المرحلة القادمة.
من جانبه، أكد ممثل حكومة إقليم كوردستان ريبر أحمد أن الحكومتين تعملان معاً على تنفيذ اتفاق سنجار، وأن هناك تقدماً في هذا الصدد. وأشار إلى أن الهدف من الاتفاق هو استعادة استقرار سنجار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة. وأوضح أنه تم تكوين فريق مشترك لتنفيذ الاتفاق وتعزيز التعاون بين الحكومتين، كما تم توفير الدعم اللازم لإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في سنجار. وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول جذرية وتعزيز الوفاق والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت إلى أنه يجب الاستمرار في التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان من أجل حل قضايا الدفعة الأولى من النازحين الذين يعودون إلى سنجار. وأعربت عن دعم الأمم المتحدة للعملية الانتقالية في سنجار والسعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكدت على أهمية حماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدة اللازمة للمجتمعات المتضررة في سنجار. ومن جانبها، أكدت هيئة المصالحة الوطنية العراقية على أهمية تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة واستكمال تطبيق اتفاق سنجار، وتطوير خطط تنموية لإعادة إعمار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة فيها.