هاجمت القوات العسكرية الإيرانية أراضي إسرائيل، مما قد يؤدي إلى عواقب طويلة المدى في المنطقة، فالتغيير الذي طرأ على النهج الإيراني يشير إلى أن الرد الإسرائيلي قد يرسم صورة أوضح للتطورات المستقبلية. يشير الخبير “صادق زيبا كلام” إلى أن القيمة الرمزية للهجوم الإيراني كانت كسر التفوق العسكري الإسرائيلي، إلا أن النتائج العملية لم تحقق أي تقدم، وقد عارضت الولايات المتحدة وأوروبا انتقام إسرائيل ومهاجمة إيران بسبب ذلك.
من جانبه، يتوقع الخبير “دياكو حسيني” استمرار وتوسع الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل، مما يمنع الدول الكبرى من توسيع النزاع في الشرق الأوسط. ويعتقد أن الجهود الدولية ستمنع المواجهات المفتوحة والهجمات الخطيرة، وأنه ينبغي توقع سلسلة من الاغتيالات لشخصيات عسكرية إيرانية في الأسابيع والأشهر المقبلة. ومن ناحية أخرى، يعتقد الخبير “مهدي خورسند” أن هجوم إيران على أهداف في إسرائيل سيمنح الأخيرة حرية في المهاجمة، مما يثير مخاوف من تصاعد النزاعات والحروب الواسعة النطاق.
وفيما يتعلق بدور روسيا في التوتر بين إيران وإسرائيل، يشير الدبلوماسي الإيراني السابق “نعمة الله إيزدي” إلى أن روسيا لا تستطيع السيطرة على التوتر المتزايد بين الطرفين، ويرى أن حربًا أخرى في المنطقة ليست مرغوبة من قبل إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية. ويرى إيزدي أن إذا تصاعد النزاع بين الطرفين، فإن حرب واسعة النطاق تصبح حتمية، على الرغم من عدم رغبة إيران وإسرائيل في حدوث ذلك.