تشهد الخلافات السياسية بين الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان انعكاسًا سلبيًا على المواطن الكردي، الذي يعيش في ظل استمرار اليكتي والبارتي بتبادل الاتهامات والقاء اللوم. ويعتقد الخبراء في العلوم السياسية أن الموقف السياسي للكرد أمام بغداد يتأثر بشكل كبير بتلك الخلافات، مما أدى إلى فقدان الإقليم لقوته السابقة. ويشير الخبراء إلى أن الخلافات الداخلية والأزمات داخل كردستان أدت للدخول في مرحلة من الضعف الكبير.
من جانب آخر، تتواصل الخلافات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يتنصل الأول من مسؤولية أزمة الرواتب بإلقاء اللوم على الأخير. وقد أخلى الاتحاد الوطني الكردستاني، مسؤوليته من ملف رواتب موظفي الإقليم، مؤكدًا عدم قدرته على اتخاذ قرار مالي. ومن جانبه، يشير القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أن الحزب لا يمتلك أي تأثير على القرارات المالية في الإقليم.
وانعكاساً على ذلك، يؤكد مختصون في العلوم السياسية على ضرورة إيجاد حلول جديدة للأزمات التي تعصف بكردستان، وخاصة طي الخلاف الداخلي والتركيز على وحدة الموقف الكردي أمام بغداد. حيث كانت الأحزاب وتحديدًا الحزبين الكبيرين قادرة على فعل ذلك في السنوات التي تلت سقوط نظام صدام حسين، ولكن الخلافات الداخلية أدت إلى ضعف كبير في الموقف.