قام مدير مؤسسة النور الجامعة، أحمد جسام الزبيدي، بالتحدث عن استغلال قوى سياسية لموارد الدولة والدوائر الحكومية في حملاتها الانتخابية في بغداد. وأفاد الزبيدي أن 80% من الحملات الانتخابية في محافظة ديالى تمول من المال العام، مما يسمح لصاحب هذه الحملات بالفوز بالمقاعد في مجلس المحافظة بغض النظر عن المنافسة مع القوى الأخرى. حيث يشارك في الانتخابات في ديالى 8 أحزاب و7 ائتلافات ومرشحًا واحدًا منفردًا، وعدد المشمولين بالاقتراع يبلغ حوالي 980 ألف ناخب لاختيار 15 عضوًا في مجلس ديالى.
من جانبه، أكد مدير مكتب ديالى الانتخابي، علي كريم سعيد، أنه قد شكل لجانًا لرصد المخالفات في الحملات الانتخابية وتلقي الشكاوى الموثقة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما أشار سعيد إلى أن المكتب يتلقى شكاوى رسمية بخصوص أي مخالفات أو خروق وتحال إلى اللجنة التحقيقية ومن ثم إلى مجلس المفوضين المركزي لاتخاذ العقوبات اللازمة. كما يمنع قانون وضوابط الحملات الانتخابية في العراق استغلال موظفي ومسؤولي الدوائر الحكومية لصالح النفس أو أي مرشح.
عمومًا، يظهر من الخبر أن هناك تجاوزات في عملية الانتخابات في العراق، حيث يتم استغلال الموارد الحكومية وموظفي الدوائر الحكومية في الحملات الانتخابية، مما يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية ويعطي بعض الأحزاب وصاحبي الحملات الانتخابية الفرصة الأكبر للفوز بالمقاعد. على الرغم من وجود قوانين وضوابط تمنع ذلك، إلا أن التجاوزات لا تزال مستمرة. يحتاج العراق إلى مزيد من الرقابة والإجراءات القانونية الصارمة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتحقيق العدالة في توزيع المقاعد بطريقة عادلة وديمقراطية.