قدم المحلل السياسي ماهر العباسي، قراءة سياسية حول قلق نخب تقليدية في العراق من سياسية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبرا أن تعديل قانون الانتخابات يعتبر جزءا من سياسة تقويضه. وأوضح العباسي أن السوداني نجح في تحقيق مبدأ الانفتاح على دول الجوار وحل المشاكل معها بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق مختلفة لإدارة البلاد. ورغم تحقيقه بعض النجاحات، يبدي النخب التقليدية قلقا من تجاوز السوداني القضايا المحلية وتحقيق نجاحات خارجية.
أكد العباسي أن السوداني ملتزم بالوضع الحالي ويعمل تدريجيا على تحسينه، ولكن هناك محاولات لتقويضه مبكرا من خلال عراقيل ترشيحه في الانتخابات القادمة وتعديل قانون الانتخابات. ومع ذلك، قد يكون تقويض السوداني صعبا نظرًا للظروف الدولية والإقليمية المؤثرة على الساحة العراقية. وربما تضطر النخب التقليدية إلى تغيير سياسة البلاد في المستقبل وفقًا لمصالحها.
وأخيرًا، يشير العباسي إلى أن تقويض سياسة السوداني سيكون واضحًا إذا ما تم تحقيق برامجه ومشاريعه المستقبلية. ومع ذلك، من غير المؤكد أن يكون للمحاولات المبكرة لتقويضه نجاح في ظل التغيرات الدولية والإقليمية التي تؤثر على العراق. وقد يضطر النخب التقليدية إلى إعادة تقييم خططها في المستقبل وفقًا للمتغيرات التي قد تطرأ على الساحة السياسية المحلية.