بعد انتهاء مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني في إقليم كردستان العراق، يطرح العديد من الأسئلة حول شكل المرحلة المقبلة للحزب مع تغيير قياداته وتولي الشباب المناصب القيادية. يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا التغيير سيؤدي إلى تحسن العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتغلب على الخلافات التاريخية التي أثرت على القدرة التفاوضية للإقليم مع بغداد. قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني يرون أن المؤتمر الانتخابي الخامس يعبر عن مرحلة جديدة من الإصلاح والتجديد في الحزب، ويأملون في أن يكون القادة الجدد قادرين على تجاوز الأخطاء السابقة.
من جانبه، يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه بحاجة إلى علاقة متوازنة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة في المناطق المتنازع عليها. ويرغب في تحسين أداء الحكومة وإنهاء معاناة المواطنين فيما يتعلق بالرواتب والأزمة الاقتصادية، ويصر على النزاهة في الانتخابات والعلاقة الدستورية مع بغداد. يشدد الحزب الديمقراطي على أن مستقبل العلاقة مع الاتحاد الوطني سيكون بناءً على رد الفعل من الطرف الآخر ووفقًا للتغيرات، وأن لديه العديد من الشروط التي يجب تحقيقها للتعاون.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني أن المؤتمر الخامس كان ناجحًا وتمت مناقشة جميع القضايا بصورة شفافة وديمقراطية. أشار إلى أن الاتحاد سيستمر في مشاريعه لخدمة المجتمع، وسيعمل بناءً على رؤية وفلسفة الزعيم الراحل جلال طالباني. من المهم أن يستمر الاتحاد الوطني الكردستاني في تحقيق الإصلاحات والتجديد، وتحسين العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبغداد، لتعزيز التوافق والتعاون في إقليم كردستان العراق وتحقيق مصالح الشعب الكردي.