كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن اجتماع سيعقده غدًا وفد من رئاسة إقليم كوردستان مع المفوضية في بغداد. سيتم خلال الاجتماع مناقشة استعدادات إجراء انتخابات برلمان الإقليم. أكدت المفوضية العليا للانتخابات أنها ستواصل عملها لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وهو في 25 فبراير 2024. تم بدء عملية تسجيل وتحديث بيانات الناخبين في إقليم كوردستان، وتشمل هذه العملية مواليد عام 2006. تم الموافقة على عدة أنظمة، بما في ذلك نظام الاقتراع والعد والفرز لانتخابات برلمان الإقليم. ومن بين الأنظمة الأخرى التي تم الموافقة عليها: الحملات الانتخابية واعتماد المراقبين المحليين والدوليين ووسائل الإعلام ووكلاء المرشحين والتحالفات السياسية. تم تحديد يوم غد الأربعاء لمناقشة استعدادات المفوضية العليا للانتخابات مع وفد من رئاسة إقليم كوردستان.
في وقت سابق، أكد عبد الحكيم خسرو، رئيس دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة إقليم كوردستان، أن الحكومة اتخذت عددًا من الإجراءات الإدارية والمالية لإجراء الانتخابات. وشدد على التنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاتحادية في هذا الصدد، وأكد أن التنسيق والاجتماعات سيستمر بين الجانبين. في الشهر الماضي، أصدر رئيس إقليم كوردستان العراق مرسومًا إقليميًا ينص على إجراء انتخابات برلمان كوردستان في دورته السادسة في 25 فبراير 2024.
يعكس هذا الاجتماع والتعاون بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ورئاسة إقليم كوردستان إرادتهما المشتركة لتوفير بيئة مناسبة لإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة في الإقليم. إن هذه الخطوة الإيجابية تؤكد أهمية تعزيز الديمقراطية في العراق وضمان مشاركة جميع فئات المجتمع العراقي في عملية صنع القرار. يجب أن يستمر التعاون بين الجانبين لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية، حيث يمكن للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن تلعب دورًا حاسمًا في ضمان النزاهة والشفافية والمصداقية لهذه الانتخابات. يجب أن تكون المفوضية على استعداد للتعامل مع التحديات التي قد تواجهها خلال عملية الانتخابات، وأن تعمل بكل جدية لتجنب أي انتهاكات أو تزوير أو تلاعب في نتائج الانتخابات، حيث من المهم أن تكون النتائج دقيقة وتعكس إرادة الناخبين.
بصفة عامة، يجب على العراق أن يستثمر في تعزيز الديمقراطية وتوفير بيئة سياسية تشجع على المشاركة الفعالة للجميع. يجب توفير الشفافية والحكامة الجيدة ومكافحة الفساد لضمان أن يتم تمثيل آراء ومصالح جميع العراقيين في عملية صنع القرار. إن العملية الانتخابية تعتبر أحد العوامل الرئيسية في ضمان استقرار البلد وبناء مستقبله الديمقراطي. يجب أن يعمل العراق جاهدًا على تعزيز الديمقراطية وبناء مؤسسات الحوكمة القوية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.