تؤكد لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق أن الأحداث التي تجري في فلسطين والشرق الأوسط ستؤثر بالتأكيد على العراق، ولكنها تستبعد وقوع “انفلات أمني”. وقد أكد أحد أعضاء اللجنة، ياسر وتوت، أن العراق سيتأثر بأي تطورات سياسية وأمنية في المنطقة، ولكن هذا لا يعني حدوث انفلات أمني، بما في ذلك حرب إسرائيل وغزة. وقد أشار وتوت إلى أن الوضع الأمني في العراق قوي جداً وتحت السيطرة الكاملة من قبل القوات العراقية، وأن التحذيرات الأمنية التي أصدرتها بعض الدول لرعاياها هي إجراءات روتينية تتخذها هذه الدول بعد شعورها بأي خطر، ولا يتوقع أن تؤدي أحداث غزة إلى حدوث أي انفلات أمني في العراق أو زعزعة الوضع الداخلي.
وتشهد العراق وسوريا هجمات متكررة ضد المواقع التي تتواجد فيها قوات أمريكية، حيث وقع أكثر من 16 هجوماً منذ بدء أحداث غزة، متسببة في إصابة أكثر من 20 متعاقداً ومجنداً أمريكياً، ووفاة متعاقد واحد. بينما يهدد الجانب الأمريكي باتخاذ التدابير اللازمة للرد على الهجمات وردعها في العراق وسوريا، وحذرت الخارجية الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية رعاياها من السفر إلى العراق ودعتهم للمغادرة أيضاً.
وفي وقت ينتظر فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استجابة الحكومة والبرلمان لدعوته لإغلاق السفارة الأمريكية، فإن الأطراف السياسية تستبعد إمكانية تنفيذ هذه الدعوة أو إغلاق السفارة الأمريكية.