دعا بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، إلى إعادة النظر في العملية السياسية برمتها، والتوصل إلى توافقات جديدة خالية من “الطائفية والمحاصصة”. وفي بيان له، هنأ ساكو المسلمين بشهر رمضان، معربًا عن أسفه لاستمرار الحروب والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان في العديد من البلدان. كما دعا إلى تكاتف الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة للعمل على إنهاء الصراعات والحروب وتحقيق تغيير إيجابي في حياة الناس، مع التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة السلام والمحبة بين البشر.
وأشار ساكو إلى ضرورة أن يكون السلام ليس مجرد فكرة، بل مشروعًا حياتيًا يجب أن نتبناه ونعيشه يوميًا، وهذا يتطلب الشجاعة. كما أكد على أهمية إعادة النظر في العملية السياسية في العراق بعد عقدين من سقوط النظام، من أجل تحقيق صيغة توافقية جديدة تستند إلى المواطنة الكاملة وتضمن مستقبلاً أفضل للعراقيين، مع الحفاظ على التنوع الطائفي وحقوق الأقليات، والتي تعتبر جزءًا من جمال العراق.
وأخيرًا، دعا ساكو إلى وحدة الشعب العراقي وتضافر جميع الجهود من أجل تحقيق السلام والتعايش السلمي، مشددًا على أهمية بناء مستقبل مشترك يضمن العدالة والمساواة للجميع. وأكد على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم الحوار والتسامح وتجاوز الانقسامات لبناء مجتمع متسامح وموحد يعيش في سلام واستقرار.