أعرب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، علاء مصطفى عن رأيه بشأن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة، حيث أشار إلى أن هذه الزيارة لن تحسم ملفات هامة بسبب انشغال الرئيس الأمريكي جو بادين بالحملة الانتخابية. وذكر أن هناك حاجة ملحة لمناقشة جدول الانسحاب الأمريكي وعودة السوداني إلى بغداد مع اتفاق يضمن استقرار الأوضاع ورفع القيود على المدخرات العراقية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي. كما أشار إلى أن على السوداني تحقيق نتائج ملموسة في الملف الاقتصادي وأن الأمور الأمنية وجدول الانسحاب تتطلب إدارة أمريكية مستقرة.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني وعودة تنظيم “داعش”، أكد أستاذ العلاقات الدولية أن التهديد الذي يشكله التنظيم لا يزال قائمًا في العراق وإنما بشكل خلايا نائمة، مشيرًا إلى أن الأوضاع تعتبر قابلة للتحكم والتدارك من قبل القوات الأمنية المنتشرة. واستعرضت السفيرة الأمريكية في بغداد، ألينا رومانوفسكي، حالة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة “داعش”، مشيرة إلى أن هذا العمل لم ينته بعد.
وفي زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في 15 نيسان المقبل، سيتم بحث أفق العلاقة المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، مع التركيز على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأكد البيت الأبيض على ضرورة التزام القادة باتفاقية الإطار الاستراتيجي وعمق رؤية مشتركة لتعزيز العراق بعد سنوات من الجهود العسكرية لمحاربة “داعش” والتوجه نحو التنمية الاقتصادية والاستقلالية.