ستقوم مشيخة الأزهر بزيارة “تاريخية” إلى العراق في شهر يناير المقبل، حسب بيان صادر عن المشيخة. تم الاتفاق على موعد الزيارة بعد لقاء بين شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وقد أعرب الشيخ الأزهر عن سعادته بزيارة العراق، الذي وصفه بأنه “بلد العروبة وموطن الحضارة والأنبياء”، وأعرب عن تقديره ومحبته للشعب العراقي الشقيق. من جانبه، أعرب السوداني عن سعادته بهذه الزيارة المهمة وأكد أنها تحظى بتقدير عربي وإسلامي ودولي كبير.
تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير من جانب شيخ الأزهر لأنها تدعم قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها وحدة الأمة وتعاضدها وتلاحمها. تم البدء في الإعداد للزيارة منذ فترة طويلة، وتأجلت بسبب جائحة كورونا، ولكن تم تجديد دعوة السلطات الرسمية والشعبية بالعراق لشيخ الأزهر لإتمام الزيارة. من المتوقع أن تلقى الزيارة اهتمامًا كبيرًا من قبل العراقيين بسبب الأثر الكبير الذي يحظى به شيخ الأزهر في نفوس المسلمين.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون والتواصل بين مشيخة الأزهر والعراق، وتعكس العلاقات القوية بين البلدين. ستكون الزيارة فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الأزهر والعراق، ولتبادل الخبرات والمعرفة في المجال الإسلامي. ومن المهم أن يتم توثيق هذه العلاقة لتعزيز التعاون والتضامن بين المسلمين في المنطقة.
بهذه الزيارة، يؤكد شيخ الأزهر على أهمية العراق في العالم الإسلامي والعروبي، ويلقي الضوء على تاريخه العريق ومكانته الثقافية والدينية. من المتوقع أن تعزز هذه الزيارة التفاهم والتعاون بين الأزهر والعراق، وستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتعد هذه الزيارة مظهرًا للوحدة الإسلامية والعروبية وتعزيز التلاحم بين دول الشرق الأوسط.
باستقباله لشيخ الأزهر، يعطي العراق إشارة إلى التقدير العميق للمؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم ولشيخ الأزهر نفسه. من المتوقع أن تكون الزيارة مرحبًا بها وتحظى بدعم وتعاون العراقيين بشكل عام، بغض النظر عن انتماءاتهم وفصائلهم المختلفة. ويشكل هذا اللقاء السانح فرصة لتوطيد العلاقات الثقافية والدينية بين العراق والأزهر، ولتعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة تخدم الشعوب العربية والإسلامية.