اقترحت سفارة روسيا الاتحادية في العراق ودمشق تقديم طلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بسبب الضربات الصاروخية الأمريكية في العراق وسوريا. وأشارت السفارة إلى أن هذه الخطوات ستعرقل محاولات الأمريكان وحلفائهم الرامية الى تقويض عقد الجلسة أو تأجيلها، وأكدت انه سيكون عقد جلسات مجلس الأمن مستحيلا حتى 11 شباط الجاري. وبدورها أدانت وزارة الخارجية الروسية الضربات الأمريكية على سوريا والعراق ودعت لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وقد أفادت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، باعتداء بضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له. وقد استهدفت الضربات أكثر من 85 هدفا، مستخدمة فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وتضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري. وكان الرئيس جو بايدن قد وجه القوات العسكرية بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأمريكية.
وفي هذا السياق، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكدة سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك “العدوان”.