رغم إطلاق سراحه بأمر السوداني.. ياسر الجبوري ممنوع من مغادرة الأراضي العراقية

بعد أن تم تأكيد إسقاط جميع التهم الموجهة ضده، استطاع الناشط الأيرلندي العراقي ياسر الجبوري الخروج من الاعتقال يوم الخميس، لكن تفاجئ عندما تم توجيه تهم جديدة ضده بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالفساد. وتحجب هذه التهم إمكانية مغادرته العراق والعودة إلى عائلته في دبلن. هذه القضية أثارت اهتمام نائب رئيس حكومة أيرلندا واعتبر مؤيدو النشاط السياسي للجبوري أنه تعرض للاضطهاد من قبل السلطات العراقية بسبب حملته المستمرة ضد الفساد في البلاد. يسعى الجبوري الآن لإسقاط الاتهامات الجديدة والعودة إلى دبلن بأمان.
تدل الأشكال القمعية التي تم ممارستها ضد ياسر الجبوري على التوتر بينه وبين السلطات العراقية بسبب آرائه الجريئة وانتقاداته للفساد والطبقة السياسية في البلاد. ويعتبر القانون المعتمد في توجيه التهم ضده وسيلة لقمع الانتقادات وهدفا لسكوته وعدم استمرار جهوده في الكشف عن الفساد. على السلطات العراقية إسقاط جميع التهم الموجهة إلى الجبوري والسماح له بالعودة إلى أيرلندا ليكون بجانب عائلته والابتعاد عن خطر تعرضه لمزيد من القمع والتضييق.
تعبر زوجة الجبوري عن قلقها واستيائها من التطورات الأخيرة، حيث إنه محتجز في بغداد بينما ابناؤه وزوجته في دبلن. تدعو السلطات العراقية إلى السماح له بالعودة إلى وطنه في ظل تعاظم التهديدات الموجهة إليه بسبب آرائه ونشاطه السياسي. يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لدعم الجبوري وإسقاط التهم الملفقة ضده وضمان عودته إلى دبلن بأمان، وتجنب تعرضه للمزيد من التهديدات والاضطهاد في العراق.