دعا الخبير الاقتصادي علاء جلوب الفهد الحكومة العراقية إلى الاستفادة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق لحل القضايا الاقتصادية المتعلقة بين البلدين. وأشار الفهد إلى أن هناك حجم كبير من التجارة بين العراق وتركيا وحاجة تركية للعراق، مما يجعله لا بد من استغلال هذه الفرصة لصالح العراق وحل الملفات العالقة بينهما، وعلى رأسها حصة العراق المائية وتأثيرها على الزراعة. وأكد أن العراق يمتلك مزايا استثمارية ومشاريع تنموية يرغب الشركات التركية في الاستفادة منها، مثل مشروع طريق التنمية الذي يعود بالفوائد على الجانب التركي.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة الرئيس التركي إلى العراق بأنها غير عابرة، مشيراً إلى وجود رغبة حقيقية من البلدين في الوصول إلى حلول للقضايا المشتركة بينهما، وعدم تركها دون حل. وأوضح السوداني أن الأراضي العراقية لن تكون منطلقاً للعدوان على تركيا، وأنه سيتم التنسيق معها قبل أي تصعيد. وأكد أن طريق التنمية سيكون رابطاً بين الشرق وأوروبا عبر ميناء الفاو، وسيتم مناقشة ملف المياه مع الرئيس التركي خلال الزيارة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الخبراء على أهمية الزيارة الرئاسية القادمة للعراق كونها تركز على الجوانب الاقتصادية وتبادل المصالح مع الشركات التركية، وقد يؤدي ذلك إلى تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة من شأنها تحقيق مكاسب للبلدين. وعبر الخبراء عن أملهم في أن تسفر هذه الزيارة عن حل القضايا العالقة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وتركيا، والتركيز بشكل خاص على القضايا الحيوية مثل الزراعة وتنمية البنية التحتية.