قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام إن هناك ثلاث رسائل تقف وراء تكرار استهداف الفصائل لمدينة أربيل بإقليم كردستان. وأكد أن الرسالة الأولى هي للولايات المتحدة الأمريكية، مفادها أنه لا مكان آمن لهم في العراق وأن جميع المناطق هي تحت مرمى النيران. كما أشار إلى أن الرسالة الثانية هي للمنظمات الدولية والشركات الاقتصادية والبعثات الدبلوماسية، حيث تعني بأن أربيل لم تعد مدينة الاستقرار والأمان كما كانت في السابق، ولكن هذا حلم بالنسبة لهم. وأخيراً، ذكر أن الرسالة الثالثة هي سياسية، حيث يريدون التأكيد على أن الصواريخ والمسيرات يمكنها تركيع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا الأمر مستحيل، وأنهم يريدون دخول الإقليم كطرف في الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران لإضعافهم.
ومنذ 17 تشرين الثاني الماضي، قامت الفصائل العراقية بزيادة هجماتها على القوات الأمريكية في مواقع متعددة بالعراق، بما في ذلك مدينة أربيل، عين الأسد والعاصمة بغداد. وقد تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد إلى هجوم بالصواريخ من مكان قريب. وأدى هذا الصعود في الهجمات إلى تصاعد التوتر بين القوات الأمريكية والفصائل العراقية، في حين حاولت مقاتلات أمريكية الاشتباك مع صواريخ أُطلقت تجاهها.
وفي هذا السياق، يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن تكرار الهجمات على مدينة أربيل يعكس رسائل سياسية وأمنية متعددة، تهدف إلى الإضرار بالاستقرار في المنطقة ومحاولة إضعافهم. كما أنه يرى أن هذه الرسائل تحاول التأكيد على قدرة الفصائل على التأثير في الوضع السياسي والأمني في العراق بشكل عام، وفي إقليم كردستان بشكل خاص.