أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلبجة عثمان رؤوف إلى الضغوط التي تواجه إقليم كردستان ودور إيران في زيادة هذه الضغوطات. وأوضح أن العداء مع إيران كان السبب الأكبر في الضغوط، مشيراً إلى أن كردستان لا تملك وسائل للرد على هذه الضغوطات بسبب احتياجها الماس للدعم في القضايا الاقتصادية والسياسية. وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يظهر اهتمامًا بالشأن العراقي أو الإقليمي في ظل الاهتمام بقضايا أخرى على مستوى المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، أعرب المحلل السياسي عدنان محمد التميمي عن القلق من تداعيات القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل نخبة من قادة الحرس الثوري. وأوضح أن هذه الأحداث تشكل ضربة مؤلمة في الصراع بين إيران وإسرائيل، مما يثير المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على العراق خاصة في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل. ودفعت هذه المخاوف القيادات والأطراف الشيعية في العراق إلى المطالبة بتدخل دولي لمنع تفاقم الوضع الإقليمي.
وفي إطار الاستعدادات لأي رد فعل محتمل من إيران على القصف الإسرائيلي، يظل العراق على يقظة مستمرة خوفًا من تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة. وتزايدت المخاوف من أن تتناقل التوترات نحو العراق خاصة في ظل استراتيجية إسرائيل ودعمها من قبل الولايات المتحدة. ولذلك، يوجد قلق كبير بين الأطراف الشيعية في العراق بشأن الاستقرار والأمن في البلاد في ظل التطورات السياسية الحالية.