بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مع وزير خارجية إيران وفد المرافقة له آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية. وتناول الاجتماع الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني. أكد رئيس الوزراء العراقي موقف العراق الثابت من قضية الشعب الفلسطيني ودعمه لحقه في الحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة. ونقل وزير الخارجية الإيراني تحيات قيادته للسوداني، مشيدًا بالدور المحوري الذي يلعبه العراق في التسوية السياسية للأزمات في المنطقة ودوره في المحافل العربية والإسلامية.
وكان الوزير الإيراني قد وصل إلى بغداد في جولة ريجونية تشمل لبنان وسوريا والعراق لبحث التطورات الفلسطينية. وتعذر عليه الوصول إلى دمشق بسبب توقف المطار عن العمل بعد قصف إسرائيلي. وقد عاد بطائرته إلى بغداد. يأتي هذا الاجتماع في سياق تعزيز العلاقات بين العراق وإيران وتعاونهما في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. كما يعكس اهتمام العراق بالتطورات الإقليمية واستعداده للعمل على إيجاد حلول للأزمات في المنطقة.
تشير تلك الاجتماعات إلى التحالف الوثيق بين العراق وإيران وتضامنهما في قضية الشعب الفلسطيني. وتؤكد على أهمية تعاون الدول الإسلامية والعربية في مواجهة الأعداء المشتركين ودعم الشعب الفلسطيني في حقه الذي لا يمكن التنازل عنه. ولا يزال العراق يعتبر نفسه القوة الرائدة في المنطقة وبون بموقعه الجغرافي يجعله شريكًا استراتيجيًا لإيران في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب. يُعَدُ انتهاء حرب العراق مع تنظيم الدولة الإسلامية في 2017 وانتخاب محمد شياع السوداني رئيسًا للوزراء في 2018 خطوةً هامةً لتحسين الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. ويهدف العراق إلى تعزيز اقتصاده والتخلص من التبعية الإقليمية وتحقيق الاستقلالية الكاملة في اتخاذ قراراته الوطنية.