كشف مصدر مطلع عن تفاصيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى بغداد، حيث استمرت الزيارة لمدة 5 ساعات وشملت لقاءات مع نخب سياسية عراقية. وأشار المصدر إلى أن الزيارة كانت سرية وأن تصرفات بلينكن مثل ارتداء الدرع وركوب المروحية تشير إلى حالة حرب مستنفرة وخوفه من أي مفاجآت، على الرغم من تأكيد الحكومة العراقية توفير الأمن له. وقد استمرت الزيارة لمدة 5 ساعات قبل أن يتوجه بلينكن إلى أنقرة، وتشير المؤشرات إلى عقد لقاءات غير معلنة مع نخب سياسية عراقية من أجل التواصل حول الأحداث في غزة ومحاولة تهدئة المواقف.
وأعربت بعض النخب العراقية عن قلقها وأرسلت رسالة عاجلة إلى بلينكن، حيث أكدت أنه في حال عدم تهدئة الأوضاع في غزة، فإن الانفجار في الشرق الأوسط أمر واقع، خاصة مع ميل الولايات المتحدة إلى اسرائيل وعدم ادانتها لقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين. وتوقعت هذه النخب أن يتسبب ذلك في زيادة استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وأنه بات من السهل نقل الاستهداف إلى داخل إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن موقف إدارة بلينكن من أحداث غزة لا يمكن تجاهله في ظل استمرار نزيف الدماء وغضب المكونات العراقية وتصاعد استهداف القواعد الأمريكية. وأشار أيضًا إلى أن ما سمعه بلينكن خلال زيارته لبغداد يثير القلق، وخاصةً بسبب موقفه المتحيز لصالح إسرائيل وعدم ادانته لمقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين في غزة والمدن الأخرى. ولذلك، يعتبر استمرار استهداف القواعد الأمريكية في العراق أمرًا واردًا جدًا، خاصةً مع موقف التيار الصدري الذي لم يكن مفاجئًا.