أكد الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق، جاسم محمد جعفر، أن الأزمة في تشكيل حكومة كركوك المحلية وصلت إلى طريق مسدود، ولا يمكن حلها إلا من خلال تقاسم السلطة. وأشار جعفر إلى أن الحوارات بين قوى كركوك ورئيس الوزراء لم تسفر عن حل يرضي جميع الأطراف، نظرًا لتعادل مقاعد الكرد والعرب والتركمان، وتمسك كل طرف بمنصب المحافظ. واقترح جعفر حلا لهذه الأزمة بتقاسم منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة لمدة سنتين بين العرب والكرد مع تعيين نائبين للمحافظ ونائبين لرئيس مجلس المحافظة من الأتراكمان.
وعبر الأمين العام عن رؤيته لحل الأزمة في تشكيل حكومة كركوك المحلية بتفاهم من جميع الأطراف على توزيع المناصب الرئيسية، من خلال تخصيص فترة زمنية محددة لكل فصيلة عرقية دون تفرض إملاءات من جانب آخر. وأكد جعفر على أهمية تحقيق التوازن بين المكونات العرقية في كركوك لضمان الشمولية والعدالة في عملية صنع القرارات، وتفادي الصراعات السياسية التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام بين الأطراف السياسية في المحافظة.
وأخيرًا، دعا جعفر إلى ضرورة التطبيق العملي لمقترح تقاسم السلطة في تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، بمشاركة جميع الأطراف والالتزام بالاتفاقات المعلنة، لتجنب المزيد من التأخير والتعقيد في إقرار حكومة تمثل جميع مكونات المحافظة على السواء. وشدد على أهمية العمل المشترك والحوار المستمر بين الأطراف المعنية للوصول إلى حلول شاملة ومرنة تلبي مطالب الجميع وتعزز الوحدة والتعايش السلمي في كركوك.