في ظل استمرار الجدل حول اخراج القوات الامريكية من العراق، تكثر الاصوات بين مؤيد ومعارض، مع وجود تباين في الرؤى السياسية والاوضاع الامنية في البلاد، حيث تعددت الاسباب والمبررات التي تؤيد بقاء هذه القوات في الوقت الحالي. وقد عبرت الأغلبية السياسية في العراق عن رفضها لإخراج القوات الامريكية، معتبرة أن ذلك قد يؤدي الى تداعيات سلبية على الوضع العام في البلاد. ومن جهة أخرى، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان وقادة سياسيون آخرون على ضرورة بقاء الامريكان في العراق لتقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي.
من ناحية أخرى، أشار القيادي في حزب متحدون خالد الدبوني إلى أن الحاجة للوجود الأمريكي في العراق ما زالت مطلوبة، نظراً لتهديد تنظيم داعش الذي يشكل خطراً حقيقياً على بعض المحافظات العراقية، حيث أن القوات الامنية العراقية لم تكن مؤهلة تماماً بمواجهة هذا التهديد. وأكد الدبوني على أن عملية اخراج القوات الامريكية من العراق تتطلب توافق سياسي وحوار مستنير بدلاً من استخدام وسائل الضغط والابتزاز.
ومن جانبه، أشار المحلل السياسي محمد علي الحكيم إلى أن رفض الأغلبية السياسية لإخراج القوات الامريكية من العراق يعود الى رغبتها في الحفاظ على المكتسبات التي حققتها منذ عام 2003، مشيراً إلى أن جلسة مناقشة قانون اخراج القوات الأجنبية كشفت على موقف الأغلبية المؤيدة لبقاء القوات الامريكية. تحدث الحكيم عن خشية الأطراف السياسية من فقدان المكاسب الشخصية والسياسية في حال انسحاب القوات الامريكية، معبراً عن عدم تحقق أي تطور يذكر في هذا الشأن حتى الآن.