كشف عبد الرزاق الدليمي، أحد شيوخ ووجهاء الانبار والقيادي في تحالف الانبار المتحد، عن قيام رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتخصيص مبلغ 50 مليون دينار لعمليات الترويج الانتخابي لكل مرشح من حزبه في المحافظة. وأكد الدليمي أن هذه الخطوة تهدف لكسب الشارع الانباري بواسطة دعايات اعلانية غير صحيحة من أجل تحقيق مراكز سياسية معروفة للجميع. كما أشار إلى أن الحلبوسي قد خصص أيضًا مبالغ مالية لشيوخ ووجهاء المحافظة لتأييد حزبه في محاولته للسيطرة على شؤون المحافظة ومواردها. وقد أبدى عدد من شيوخ العشائر رفضهم لهذه الممارسات وطالبوا الحلبوسي بالكف عن شراء الذمم من أجل الأغراض الانتخابية.
تنتقد هذه التقارير الميزانية البالغة التي تم تخصيصها لعمليات الترويج الانتخابي وشراء تأييد المرشحين في محافظة الانبار. وتكشف عن انتشار العديد من الدعايات الكاذبة التي تُسوق للجمهور بعيدًا عن الواقع في محاولة من الحلبوسي للتأثير على الناخبين وكسب تأييدهم. وتثير هذه الممارسات تساؤلات حول نزاهة وشفافية عملية الانتخابات في العراق ودور المال والتأثير على النتائج النهائية.
تبرز هذه التقارير أيضًا محاولات الحلبوسي لشراء تأييد شيوخ ووجهاء المحافظة من أجل تحقيق مصالح حزبه والسيطرة على موارد المحافظة. ويُشير الدليلمي إلى أن الحلبوسي قد أحال العديد من مشاريع الاعمار إلى شخصيات عشائرية بغية خدمة حزبه وتأييد مرشحيه. ولكن هناك عدد من شيوخ العشائر الذين رفضوا تلك الممارسات وطالبوا الحلبوسي بالابتعاد عن شراء الذمم من أجل الأغراض الانتخابية. يجب أن يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار عند تقييم شفافية ونزاهة العملية الانتخابية في المحافظة والبلاد بشكل عام.