قال القيادي في تحالف الانبار الموحد عبد الوهاب البيلاوي إن الخلافات بين القوى السياسية السُنية في العراق ما تزال قائمة وعميقة، مشيراً إلى أن كل جهة ترغب في ترشيح شخصية منها دون أخرى، من دون توجه نحو مرشح مدعوم من الجميع أو مرشح تسوية. وأوضح أن هذه الخلافات قد تجعل منصب رئيس البرلمان شاغراً حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية، مشيراً إلى أن بعض الأطراف السياسية المختلفة قد تقبل هذه الفراغ، وأنه لا يوجد حتى الآن توجه نحو حسم هذه الأزمة وتسمية رئيس جديد خلال الفترة المقبلة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كتلة تقدم النيابية عن تمسكها بترشيح شعلان الكريم لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي، مؤكدة أن حسم هذه القضية سيكون بعد عيد الفطر. وتأتي هذه التصريحات في إطار إعلانات وتصريحات متكررة من قبل الفصائل والكتل السياسية في العراق حول الترشيحات السياسية والصراعات الداخلية بين الأحزاب والتي تعيق تشكيل حكومة جديدة واستقرار المشهد السياسي.
وبالرغم من محاولات الفصائل السياسية الشيعية والسنية في العراق للوصول إلى توافق حول تشكيل الحكومة الجديدة وتجاوز الخلافات، إلا أن التحديات تبقى كبيرة ولا تزال الصراعات تعيش على السطح، خاصة فيما يتعلق بتسمية رئيس البرلمان وتوجيهات التشريعات القادمة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تطورات جديدة في الساحة السياسية العراقية، خاصة مع اقتراب موعد عيد الفطر وانتهاء الدورة البرلمانية الحالية.