تتصاعد الغضب والاستياء في الوطن العربي والدول الإسلامية جراء تصاعد عمليات الابادة في غزة والعمليات العسكرية في العراق واليمن ولبنان وسوريا. يشهد العالم العربي حالة من الاستياء من حكوماته التي لا تستطيع ضبط الأمور وردع غضب شعوبها. ابتدأت الشعوب تنظر إلى منطق القوة والسلاح كوسيلة لمواجهة العدوان الصهيوني والوقوف إلى جانب الفلسطينيين. هذه المعطيات تؤدي إلى مجموعة من التوقعات والمشاكل المعقدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ظهور جماعات مسلحة في الدول التي تتطبع مع إسرائيل وتغيير خريطة الشرق الأوسط.
تحذر تيار بيارق الخير من تداعيات عملية ابادة غزة وتأثيرها في المنطقة. تؤكد هذه الجماعة أن إبادة غزة هي عملية جماعية بدعم وتمويل غربي وستؤدي إلى ظهور تنظيمات مسلحة في الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات مع إسرائيل، وهذا سيؤدي إلى غضب شعبي لن يكون بإمكان الحكومات تهدئته. هذه الأحداث قد تؤدي إلى فوضى وربما تكون بداية لحرب عالمية جديدة. يأتي ذلك في سياق تغيير خريطة الشرق الأوسط بديلة عن سايكس بيكو، وسيكون له آثار معقدة وصعبة على المنطقة بأكملها.
يشعر الناس في الشرق الأوسط بالاستياء والغضب من صمت الحكومات وتشديدهم على سقوط الضحايا في غزة. تنشر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل استنكار من الفنانين والرياضيين العرب والمسلمين، ويتحدث الكثيرون بمنطق القوة والردع والمواجهة. في هذا السياق، تظهر مجموعات الكترونية في بعض الدول تبحث عن المتطوعين للقتال في فلسطين، مما يدل على تطور الشعوب العربية وشبابها وقدرتهم على اتخاذ القرارات بمفردهم دون تدخل الحكومات. هذا يضع الحكومات العربية في موقف محرج أمام شعوبها التي تشعر بالاستياء وتطالب بمواقف أقوى تجاه العدوان الصهيوني.