ذكر الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله أن الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق من قبل إسرائيل سيكون بشكل مباشر من خلال الفصائل المقربة منها في سوريا ولبنان وفلسطين. وقال أيضًا إن الرد الإيراني يتضمن الصواريخ والمسيرات، مشيرًا إلى أن إيران ترغب في تجنب الصراع المباشر مع دول عربية وعدم تعريض قوى تجمعها من التحركة. كما أشار إلى أن إعلان الرد الإيراني يمثل خطرًا أكبر من الرد المباشر، مما دفع إسرائيل والأساطيل الأمريكية إلى دخول مرحلة استنفار قصوى.
جدد المرشد الإيراني علي خامنئي التأكيد على أن إسرائيل يجب أن تُعاقب على هجومها على القنصلية الإيرانية في سوريا، مشددًا على أن الهجوم يعد اعتداءً على الأراضي الإيرانية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت هجومًا من هناك. وأوضحت مصادر قريبة من صناع القرار في إيران بأن الحكومة الإيرانية أعلمت واشنطن بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، حذرت من أي تدخل أمريكي.
تم استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بغارة إسرائيلية مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سبعة عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان زاهدي ورحيمي من الحرس الثوري الإيراني. وأدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذه الجريمة وأكد أنها لن تبقى دون رد. تفاعلت إسرائيل والولايات المتحدة مع التطورات بدرجة عالية من الاستعداد والترقب، فيما أعلنت إسرائيل أنها سترد على أي هجوم محتمل من إيران داخل أراضيها.