تزداد التحديات الأمنية في العراق مع تصاعد الهجمات ضد الجنود والمواطنين، وتعود هذه الأوضاع إلى رفض الحكومة العراقية لوجود القوات الأمريكية على أراضيها، بالإضافة إلى استخدام الولايات المتحدة تلك القاعدة لضرب أهداف عراقية بهدف حماية مصالحها الخاصة. وتقع على عاتق الحكومة العراقية الآن مسؤولية تحسين الأوضاع الأمنية وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
وتأتي هذه الانتقادات في سياق تصاعد التوترات بين القوات الأمريكية والحكومة العراقية، خاصة بعد اغتيال قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد. وتتخوف بعض الجهات من تصاعد العنف واستمرار التهديدات الأمنية في البلاد، وتحث الحكومة العراقية على تكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.
ولكن من الضروري أيضًا أن تلتزم القوات الأمريكية بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الشعب العراقي وسيادة بلادهم، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية. وعلى الجانب الآخر، يجب على الحكومة العراقية تحمل مسؤوليتها في توفير الأمن والاستقرار لمواطنيها والعمل على محاربة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة من دون التسامح مع أي تهديد يمكن أن يعرض سلامة البلاد للخطر.