تواجه محافظة نينوى صراعًا سياسيًا حادًا بين أعضاء مجلس المحافظة، حيث اتهمت عضو المجلس سمية غانم الخابوري أعضاء آخرين بمحاولة الانقلاب على الاتفاقيات السياسية التي تم التوصل إليها بين الأحزاب. وقد أشارت الخابوري إلى أن هذا الانقلاب قد يؤثر سلبًا على العملية السياسية والانتخابية في المحافظة، وعلى أداء الحكومة المحلية بشكل عام. وذكرت أن بعد انتخابات مجالس المحافظات، تم الاتفاق على تشكيل حكومة توافقية والمضي قدمًا في العملية السياسية، لكن الآن يحاول بعض الأعضاء القفز على هذه الاتفاقيات.
يتعلق الصراع في نينوى بمحاولات أعضاء داخل الإطار التنسيقي الاستحواذ على أغلب اللجان داخل المجلس، مما أثار جدلاً وتأزماً داخل المجلس. وقد أكد نائب رئيس المجلس محمد الجبوري عدم حسم توزيع اللجان في المجلس، مشيرًا إلى أن تغييرات مديري الأقسام تدخل ضمن صلاحيات الرئيس. وبحسب مصدر في المحافظة، قام رئيس المجلس أحمد الحاصود بست تغييرات لمديري الأقسام في المجلس، مما زاد من حدة التوتر داخل المجلس.
تحذر سمية غانم الخابوري من أن الصراعات ومحاولات الانقلاب داخل مجلس محافظة نينوى قد تؤثر سلبًا على العملية السياسية والانتخابية في الإقليم. وتقدم الدعم للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بعد انتخابات مجالس المحافظات، وتدعو إلى التزام الأعضاء بالاتفاقيات التي يتم التوصل إليها لضمان استقرار المنطقة وتحقيق النجاحات في العملية السياسية. وتطالب بضرورة احترام وتنفيذ الاتفاقيات بشكل دقيق لضمان استمرارية العمل السياسي في نينوى وتجنب أي تعقيدات قد تنشأ نتيجة لانقلاب على الاتفاقيات السياسية السابقة.