حركة “امتداد”، وهي من أبرز القوى السياسية “التشرينية” في العراق، كشفت عن تحركات مخفية تهدف إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال الفترة القادمة، وذلك وفق ما صرح به النائب عن الحركة، كاظم الفياض. وأكد الفياض أن قوى السلطة المتنفذة هي التي تخلق مبررات لإجراء هذه الانتخابات المبكرة، من خلال تدبير بعض الأحداث السياسية ذات الصلة. وبهذا، يبدو أن هناك أجندة سياسية وحزبية ترتبط بهذا الأمر، حيث يبدو واضحًا أن بعض القوى السياسية تعمل على تحقيق مصالحها من خلال الانتخابات المبكرة.
خلال نفس السياق، أشار الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية إلى أن فكرة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مازالت قائمة، ولكن هناك صعوبة كبيرة في تنفيذ هذا القرار، حيث يتطلب ذلك توافق سياسي وتحضيرات مبكرة من الجهات المعنية. وكان النائب عن الإطار مختار الموسوي قد أكد أن الهدف من هذه الفكرة هو إعطاء الفرصة لعودة التيار الصدري إلى الساحة السياسية العراقية، خاصة بعد ظهور علامات على وجود رغبة من هذا التيار في المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقد أكدت مصادر مقربة من الحركة الصدرية على وجود اتصالات سرية بين قادة الصدريين وبين قادة في الإطار التنسيقي، وهو ما يشير إلى احتمالية مشاركة التيار الصدري في العملية الانتخابية المقبلة. وهذه الإشارات تأتي في ظل تحركات مكثفة شهدتها الكتلة الصدرية مؤخرًا، خاصة بعد استئناف جلسات الحوار الداخلي داخل هذه الكتلة وبعد استمرار التواصل مع القواعد الشعبية.