صدر بيانٌ من مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني يتناول الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف قطاع غزة. وأوضح البيان أن هذه الهجمات تسببت حتى الآن في سقوط أكثر من ستة آلاف مدني، وتهجير أعداد كبيرة من الناس، وتدمير مناطق سكنية واسعة. كما أشار المرجع السيستاني إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا خانقًا على القطاع، يشمل حتى الآن الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة. وأكد المرجع السيستاني على أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع يأوي الناس، ودعا المجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الجرائم البشعة ومنع تمادي قوات الاحتلال في إلحاق المزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن شن هجوم مباغت، أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”، تمكنت فيه من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل حالة الحرب وشنت قصفًا عنيفًا ومستمرًا على غزة. وأظهرت الأرقام الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء ارتفع إلى ١١٠٠ شهيد، بالإضافة إلى ٥٣٣٩ جريح في الضربات الجوية الإسرائيلية المتواصلة. وقد ارتفع أيضًا عدد القتلى الإسرائيليين الذين قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية إلى ١٢٠٠ شخص، مع استمرار المقاومة في شن ضربات صاروخية على مناطق مختلفة من إسرائيل، خاصة في عسقلان.
وختامًا، دعا المرجع السيستاني المجتمع الدولي للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال في إلحاق المزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني. وشدد على أن الطريقة الوحيدة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة هي من خلال إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني من خلال حصوله على حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أرضه. وأوضح أن دون ذلك، ستستمر المقاومة وسيكون هناك المزيد من الأرواح البريئة التي ستزهق. وختم بالتأكيد على أنه ليس هناك حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.