حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، إسرائيل وداعميها من غضب الشعوب العربية والإسلامية في حال استمرار الانتهاكات والاستفزازات ضد الشعب الفلسطيني. جاء هذا التحذير خلال استقبال المالكي للسفير الأوروبي لدى العراق، وتم خلال اللقاء بحث مستقبل العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي وضرورة تعزيزها في كافة المجالات. تطرق الطرفان أيضًا إلى الأحداث الجارية في فلسطين والحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
قدّم المالكي الدعم للمطالبة بإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية إلى غزة وإنهاء الحصار. كما أكد موقف العراق الرافض لدعوات التهجير القسري لسكان قطاع غزة. من جانبه، أعرب السفير الأوروبي عن رغبة الاتحاد في توسيع آفاق التعاون مع العراق وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، يأتي هذا التحذير في ظل استمرار المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يعزو البعض هذه الاحتقانات إلى قرار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عائلات فلسطينية من بيوتهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ما تسبب في تصاعد التوتر واندلاع المظاهرات الفلسطينية والاشتباكات مع قوات الاحتلال. وتجددت المواجهات أيضًا في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل والشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء ذلك.
وفي ظل هذه الأحداث، يشدد المالكي على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في خفض التصعيد والضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته ضد الفلسطينيين. يأمل السفير الأوروبي في أن يسهم التعاون مع العراق في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وتخفيف حدة الصراع في المنطقة. يعتبر هذا التحذير من المالكي تنبيهًا بأن استمرار الاستفزازات والتصعيد من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى غضب الشعوب العربية والإسلامية، مما قد يؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام.