قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن العدوان الأمريكي على مقر عمليات الأنبار للحشد سيكون له عواقب وخيمة ولن يمر مرور الكرام. التصريح جاء خلال تشييع ضحايا الحشد الذين قُتلوا في القصف الأمريكي على منطقتي القائم وعكاشات بالأنبار. الفياض أكد أن العدوان كان استهدافاً مباشراً لقوات الحشد الشعبي ولا يمكن أن يمر دون رد.
وأضاف الفياض أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام لأنها تمثل استهدافاً وقحاً، وأنهم لن يقبلوا بأن تكون دماء أبنائهم مادة سياسية رخيصة. كما شدد على وجوب تطهير أرض العراق من الوجود الأجنبي. أكدت الأنباء أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 17 بعد وفاة آمر الكتيبة الثالثة بمديرية مقاتلة الدروع التابعة للحشد الشعبي. وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي أعلنت أنها نفذت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
تأتي هذه التطورات في إطار التصعيد العسكري بين القوات الأمريكية والقوات المدعومة من إيران في المنطقة. وقد أشار الخبراء إلى أن هذه الصراعات قد تؤدي إلى تصاعد الموقف وزيادة التوتر في المنطقة، وقد دعوا إلى ضرورة التهدئة والبحث عن حلول دبلوماسية لتفادي الصراعات المسلحة. من المهم تجنب الانزلاق إلى حرب كاملة في منطقة الشرق الأوسط، والعمل على خلق بيئة تسمح بالتسوية السلمية للخلافات بين الجميع.