تحدث الكاتب عن انتشار الفساد والحكومة الفاسدة في العراق، وكيف أصبحت الروائح النتنة والدخان الناتج عن هذا الفساد شيئًا عاديًا بالنسبة للعراقيين. وقد أشار إلى أن الحكام السابقين والحاليين في العراق ساهموا في هذا الفساد وأدوا للشعب العراقي ما يروض الحيوانات المفترسة، حيث أصبحوا مستعبدين تحت سلطتهم ويحاكمون بإيعازهم. وأضاف أن شعارهم الجديد هو الصمت وليس الصمود، وأنهم يسعون لتسلية الناس وإضحاكهم بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم.
وتحدث الكاتب أيضًا عن انتفاضة طوفان الأقصى في فلسطين وكيف أن المرجعيات السياسية العربية لم تستطع مواكبة هذه القضية والتعاون للتصدي للأزمة الراهنة. وأشار إلى أن مصلحة الشعوب العربية تكمن في التعاون وتبني سياسات مشتركة لمواجهة هذه الأزمة، ولكن المواقف السياسية العربية لا تزال تقتصر على الوصف العام لهذا الطوفان دون اتخاذ إجراءات فعلية. وأكد أن على الشعوب العربية أن تتصدى لهذه الأزمة بالفعل المسلح وأن لا شيء يمكن استعادته بالقوة إلا بالقوة.
وفي النهاية تنتقد الكاتب انتشار تجار القضية الفلسطينية وكيف أن المرجعيات السياسية العربية لم تكن قوية في مواجهة هذه التجارة والدفاع عن القدس. وأضاف أنه ليس هناك تعاون حقيقي بين الدول العربية للتصدي للازمة الراهنة في فلسطين والعمل من أجل تحريرها، وأن مواجهة الاحتلال الغاشم يجب أن تكون عبر الجهاد والفعل المسلح وليس بالأهازيج والقصائد والاحتفالات الرمزية.