أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء عن تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مستشار الأمن الوطني، للتحقيق بالهجوم الإيراني على اربيل وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة. وقد تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين. وبالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما ادى إلى إستشهاده واصابة أفراد عائلته، فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وأكدت الحكومة بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، مؤكداً أن القصف جاء رداً على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية، وأن الهجوم استهدف مواقع لجماعات مناهضة لإيران. إلا أن مجلس أمن إقليم كردستان أدان الهجوم واعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة الإقليم والعراق كافة، وطالب الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بعدم الصمت إزاء هذه الجريمة. وقد أعلن الحرس الثوري أن الهجوم جاء رداً على مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية، مشيراً إلى أن مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق تم تدميره بالصواريخ الباليستية.
وفي هذا السياق، قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم، وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة. وقالت الحكومة إنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة.