قام زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بإرسال رسالة إلى حكومات الأردن ومصر ولبنان وسوريا، فيها طلب منهم السماح لأنصاره بالوصول السلمي إلى حدود فلسطين. وجاء في تدوينة الصدر على منصة “X” أنه يأمل أن يتمكن أتباعه من الاعتصام المليوني السلمي الإنساني عند الحدود الفلسطينية في بلدانهم. كما ذكر الصدر أنهم سيدخلون باستخدام تبرعات عينية مثل الماء والطعام والدواء والوقود.
كما طالب الصدر حكومات هذه الدول بأن تمنح الصدريين هذا الحق، واعدًا بأنه سيتم الالتزام بالنظام والقانون والسلمية التامة، مثلما حدث خلال احتجاجاتهم السابقة. كما أكد الصدر على أنهم مسؤولون عن ما يحدث في غزة، وأن هذه الحكومات هي الأهل للمسؤولية.
يعتبر طلب الصدر بالسماح لأنصاره بالوصول السلمي إلى حدود فلسطين استجابة للأحداث المستمرة في قطاع غزة والتي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للفلسطينيين هناك. وتأتي هذه الرسالة كجزء من التحركات الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتعد نداءً للحكومات العربية الأخرى للمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين في غزة.
ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير كبير على الرأي العام في الدول المستهدفة، إذ من المحتمل أن يتجاوبوا مع هذا الطلب ويسمحوا لأنصار الصدر بالوصول إلى حدود فلسطين. ويمكن أن يسرع ذلك عملية التضامن العربي مع الفلسطينيين، وتعزيز الدعم الدولي لحل الأزمة الإنسانية في غزة. يعد الصدر واحدًا من الشخصيات الدينية البارزة في العراق، وتتمتع تياراته بقاعدة شعبية واسعة، مما يجعل من هذا الطلب له وزنًا كبيرًا على المستوى الاجتماعي والسياسي في العراق والمنطقة بشكل عام.