رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وناطق باسمه “صالح محمد العراقي” التظاهر في محافظة النجف احتجاجاً على تعيين محافظ جديد من تيار الحكمة، رغم عدم ارتياحه لهذا التعيين. وأكد العراقي أن محافظة النجف الأشرف تبتعد عن أي تظاهرة غير مركزية، وأنها تكون عفوية. وأشار إلى أن ابعاد محافظ نزيه لصالح جهة تسعى لضعف الإصلاح في المحافظة، لا يعني زعزعة أمنها أو إثارة الفتن بها.
تم انتخاب يوسف كناوي محافظاً لمحافظة النجف، وهو ينتمي إلى تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم. على الرغم من ذلك، فإن مقتدى الصدر وناطق باسمه رفضوا هذا التعيين ورفضوا تنظيم أي تظاهرات احتجاجية ضد التعيين الجديد. وللتأكيد على رفضهم واستنكارهم لهذا التعيين، استشهد العراقي بآية قرآنية تحث على الابتعاد عن الفتن والاضطرار إلى الصبر.
يأتي هذا الرفض في سياق الصراع السياسي بين التيار الصدري وتيار الحكمة في العراق، الذي يشهد صراعاً متواصلاً بين الأحزاب المختلفة للسيطرة على المؤسسات والمناصب في الحكومة. ويظهر هذا الصراع على نحو واضح في تعيين المسؤولين في المحافظات العراقية، مما يعكس مدى التوتر في العلاقة بين الأحزاب المختلفة في العراق.