رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اختتم زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو التي استغرقت يومًا واحدًا فقط. بحسب بيان صادر عن مكتبه الرسمي، فقد عاد السوداني إلى بغداد بعد الانتهاء من المباحثات والاجتماعات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تناولت المحادثات عددًا من الملفات الهامة، بما في ذلك المسائل السياسية والاقتصادية والأمن في المنطقة.
وتعد زيارة رئيس الوزراء العراقي لموسكو أمرًا مهمًا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وروسيا. فقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وقد أعرب السوداني عن تقديره العميق للدور الذي تلعبه روسيا في القضايا الإقليمية والعالمية وأكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب.
يهدف زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والشؤون الإقليمية. ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا وفرصًا جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات مثل البترول والطاقة والبنية التحتية والتعليم والثقافة. كما تأتي زيارة السوداني في سياق التحولات الجيوسياسية الحالية في المنطقة، حيث يبحث العراق عن دعم وتعاون دوليين لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها.
بشكل عام، فإن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى روسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيد التعاون في العديد من المجالات المهمة. يعتبر العراق روسيا شريكا استراتيجيا مهما، ويسعى إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى زيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين وتحقيق تقدم في قضايا الأمن والاقتصاد في المنطقة.