في اتصال هاتفي بين رئيس مجلس الوزراء العراقي والرئيس الإيراني، تم تأكيد أهمية تحرك المجتمع الدولي في الوقوف مع قطاع غزة المتعرض للقصف الإسرائيلي المستمر. تم مناقشة التطورات الإقليمية والدولية المتصاعدة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة للاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. أكد الجانبان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتصدي لانتهاكات الأراضي المحتلة ورفع الحصار عن مدينة غزة وتوفير الممرات الآمنة والمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين.
في ظل استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن مقتل 1300 إسرائيلي، يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة. وقد أدى هذا الهجوم المتواصل إلى استشهاد أكثر من 1900 شخص وإصابة 7696 آخرين في غزة، في حين قامت المقاومة بشن هجمات بالصواريخ على بلدات إسرائيلية. وفي تطور جديد للأحداث، قام حزب الله اللبناني بشن هجوم بالصواريخ على مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا، مستهدفًا مواقع الرادار ورويسات العلم والسماقة وزبدين ورمثا.
من المهم أن يتحرك المجتمع الدولي ويتدخل في هذا الصراع لمنع استمرار الانتهاكات وحماية المدنيين الأبرياء في غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الضرورية. يجب أيضًا رفع الحصار الظالم عن غزة لتخفيف معاناة سكانها الذين يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية. هذا الصراع المستمر يجب أن يجد حلاً سياسيًا يضع حقوق الفلسطينيين في المقام الأول ويعمل على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
تعد أزمة غزة تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي وتتطلب تضافر الجهود والتحرك الفوري لإنهاء هذا الصراع المدمر. يجب أن يعمل المجتمع الدولي على محاسبة الجانب المعتدي ووقف العنف الفوري وتحقيق العدالة للمدنيين الأبرياء في غزة. نأمل أن يتمكن الدول العربية والإقليمية والدولية من المساعدة في إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، والعمل على إعادة إعمار غزة وتوفير الحاجات الأساسية للشعب الفلسطيني.