غاب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن الصورة التذكارية لقمة القاهرة للسلام التي عقدت السبت الماضي بمشاركة أكثر من 34 رئيس دولة وحكومة ووزراء خارجية ومنظمات دولية لمناقشة الأحداث في فلسطين وغزة. وأثارت هذه الغيابات استغراب الكثير من الأشخاص، حيث بدا القادة الآخرون في الصورة التذكارية سعداء في الوقت الذي يعيش فيه الفلسطينيون أوضاعًا صعبة في غزة. وكانت كلمة السوداني خلال القمة قوية وجريئة، حيث اعتبر الوضع في غزة جريمة حرب وحث على وقف الاحتلال وإيقاف معاناة الشعب الفلسطيني.
لفتت كلمة السوداني خلال القمة القاهرة الانتباه، حيث استنكر العنف والتمييز العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني وخرقه العديد من القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. كما أكد على أهمية وقف إطلاق النار وفتح المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية وضمان تبادل آمن للأسرى والمعتقلين. وشدد على أنه يجب رفع الحصار عن غزة بالكامل لمنع تكرار المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
يعكس غياب رئيس الوزراء العراقي عن الصورة التذكارية وكلمته الجريئة في القمة القاهرة مواقفه الصريحة تجاه الحقوق الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وطلب السوداني وقف الاحتلال وحل القضية الفلسطينية من خلال الالتزام بالقرارات الدولية وإنصاف الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أهمية رفع الحصار عن غزة وتوفير المساعدات الإنسانية وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. يعتبر تغيب السوداني عن الصورة التذكارية رسالة واضحة منه بأن القضية الفلسطينية لا يمكن تجاهلها أو التزام جانب واحد بها، بل يجب أن تكون قضية الجميع.