أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن سياسة العراق الخارجية قوية وثابتة، وتتعامل بشكل مبكر وحاسم مع قضايا المنطقة، ولا سيما القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر سفراء العراق، الذي عقد بعد ست سنوات من التوقف، وحضره 85 سفيراً عراقياً ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج. وأشار السوداني إلى أن العراق يعتبر دعامة أساسية للعمل الدبلوماسي الخارجي، وأن وزارة الخارجية هي الذراع التي تنقل صوت العراق وإرادته في العالم.
وتطرق السوداني إلى أهمية العلاقات الخارجية للعراق مع الدول والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن العراق يعتمد في خطابه للعالم على قيم العدالة والسلام وحسن الجوار والعمل البناء والشراكة الاقتصادية. وأوضح أن العراق يسعى لتحقيق مصالحه المشتركة مع الآخرين، ويؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأكد أيضاً أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة مهمة في مواقف العراق الخارجية، وأنها بالنسبة للشعب العراقي ليست مجرد قضية سياسية بل هي جزء من وجدانهم وتاريخهم الديني والاجتماعي.
وفي سياق آخر، انطلقت أعمال مؤتمر سفراء العراق بمشاركة 85 سفيراً ورئيس بعثات دبلوماسية عراقية في الخارج، وبحضور السوداني. وتناقش الأجندة المطورة للدبلوماسية العراقية سبل تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى وتحقيق المصالح المشتركة وتفعيل دور العراق في المنظمات الإقليمية والدولية. وتهدف الحكومة العراقية إلى تعزيز الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في البلاد، وتحقيق التنمية المستدامة، ويأتي المؤتمر تعزيزاً لدور العراق في المحافل الدولية وتعزيز السياسة الخارجية العراقية.