أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، يوم الأربعاء، ضرورة حسم حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة ودفع رواتب موظفي الإقليم أسوة ببقية الموظفين. جاء ذلك خلال اجتماعه في قصر بغداد، مع عدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية والمسؤولين في الدولة بحضور وزراء الخارجية فؤاد حسين، والعدل خالد شواني، والبيئة نزار ئاميدي. وشهد الاجتماع مناقشة آخر التطورات على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد، حيث أكد رئيس الجمهورية أهمية المحافظة على المنجزات المتحققة في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على توفير الخدمات للمواطنين من خلال التركيز على إنجاح البرامج والمشاريع التنموية والاستثمارية في البلاد.
وأشار رشيد إلى ضرورة حسم حصة الإقليم من الموازنة العامة ودفع رواتب الموظفين في إقليم كردستان أسوة ببقية الموظفين، مبينا التأثيرات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة عدم دفع مستحقات الموظفين في الإقليم.وشدد رئيس الجمهورية على أهمية مواصلة المشاورات والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وإيجاد الحلول النهائية للقضايا العالقة بين الجانبين وفقا للدستور والقانون.
وحث رئيس الجمهورية أعضاء مجلس النواب على إدراج ملف استحداث محافظة حلبجة على الجلسات المقبلة لمجلس النواب لغرض التصويت عليه. كما جرت، خلال اللقاء، مناقشة حصة الإقليم في الموازنة وأهمية تكاتف الجهود البرلمانية لاحتساب رواتب موظفي الإقليم. واستعرض وزير الخارجية المشاورات التي أجراها على الصعيدين الإقليمي والدولي لمنع الانتهاكات للأراضي العراقية ومدن الإقليم، ووجوب احترام سيادة البلاد، وطلب العراق إدراج هذا الموضوع في جلسات مجلس الأمن. كما تطرق الوزير إلى آخر المستجدات والتطورات الإقليمية وانعكاستها على المنطقة عموما والساحة العراقية.
بدوره تحدث وزير العدل عن تشكيل لجان مالية لحسم موضوع التعويضات للمتضررين من الفلاحين والمزارعين الكرد، واتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيق المادة (140)، وإيجاد الحلول الجذرية للأراضي المتنازع عليها وفقا للقانون وطبقا للتفاهمات بين الأطراف السياسية.