أكدت هيئة الحشد الشعبي جاهزيتها لتنفيذ أي أوامر تصدر من القائد العام للقوات المسلحة لحفظ سيادة العراق، وأدانت قصف مقراتها بأنه “إصرار مكشوف” على انتهاك السيادة. وصرحت الهيئة بأن هذا العمل الإجرامي هو تعدٍ وتحدٍ واضح للسيادة العراقية والسلطات الأمنية، وأنه استهانة بالدماء العراقية وكرامة العراقيين. وأعلنت الهيئة جهوزيتها لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة يحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه.
تعرض مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي اللواء الـ12 حركة “النجباء” لقصف جوي بطائرة مسيرة مجهولة شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين. وأعلنت حركة النجباء مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي، وحملت القوات الأمريكية المسؤولية عن القصف، ووصفته بأنه “عمل إرهابي”. من جانبها، أعلنت وكالة “رويترز” أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية ضد قائد “ميليشيا” مسؤول عن هجمات ضد القوات الأمريكية وأن “الضربة نفذت ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على القوات الأمريكية”.
يأتي هذا القصف بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والقوات العراقية في الأونة الأخيرة، وقد أدى الحادث إلى تصاعد التوترات والمخاوف من تصاعد العنف في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن العراق يشهد توترات متصاعدة منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية في بغداد في يناير 2020، وتشهد مناطق عديدة من العراق هجمات موصوفة بالإرهابية تستهدف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى.